ربما عندما تقرأ هذا العنوان عزيزي القارئ الذي يمثل عنوان مقالنا، يأتي في رأسك فورا نهر النيل الذي لا يمكن لأحد على مر العصور أن ينكر أهميته كمورد طبيعي هام للبلاد ساهم في نهضتها وحضارتها دون شك كما قالها هيرودوت صريحة (مصر هبة النيل) لكن مهلا ليس النيل وحسب هو كل ما تمتلكه مصر من موارد طبيعية تعمل على دعم اقتصادها وتقويته، بل إن هناك الكثير من الموارد الطبيعية الأخرى التي قررنا أن نكتب عنها في هذا المقال للتعرف عليها عن قرب بما يساهم في فهم أوضح للوضع الاقتصادي في مصر دون شك الذي هو يمثل ثاني أكبر اقتصاد في إفريقيا بعد اقتصاد نيجيريا طبقا لإحصائيات عام 2021.
الأراضي الزراعية
ورغم أنها تمثل نسبة صغيرة من مساحة البلاد فهي لا تتجاوز ثلاثة بالمائة منها وهي تلك الأراضي التي تحيط بالنيل من الجانبين بالإضافة إلى أرض الدلتا وبعض الأراضي المستصلحة حديثا، إلا أنها توظف حوالي ثلاثين بالمائة من الشعب المصري كما أنها تساهم بنسبة اثني عشر بالمائة من الناتج المحلي.
الثروة السمكية
وهي هنا متوافرة بشكل جيد في كل من البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر اللذين تطل عليهما مصر فضلا عن نهر النيل، والإنتاج السمكي ليس للسوق المحلي وحسب بل تبيع منه مصر للخارج أيضا.
الغاز الطبيعي
إذ تملك مصر كميات كبيرة منه ويكفيك أن تعرف أن احتياطيات مصر من هذا الغاز تمثل تقريبا واحد بالمائة من الاحتياطي الإجمالي الموجود في العالم لتتأكد من أن الكمية المهولة التي لدى مصر، لكن في نفس الوقت نجد أن مصر استهلاكها منه مرتفع لهذا فإنه لن يكفي مصر لأكثر من ثمانية وثلاثين عاما إذا ظل الاستهلاك بهذا الشكل.
النفط
ورغم الكميات الكبيرة التي تملكها مصر منه فهي سادس أكبر احتياطي في إفريقيا إلا أنه ونظرا لانفتاح مصر في الصناعة فإنه يتواجد لديها عجز ما بين الإنتاج والاستهلاك، وإذا ظل الاستهلاك على ما هو عليه فمن المتوقع أن ينفد النفط من مصر في عام 2038.
